كلمة الأباتي هادي محفوظ الرئيس العام الرهبانية اللبنانية المارونية
01 كانون الأول، 2025 · 11:00
أيّها الأب الأقدس،
نعمةً تلوَ نعمة، لا نزال ننال من ملء ربّنا يسوع المسيح، كما يعلن القدّيس يوحنّا في مقدّمة إنجيله.
نعمةً تلوَ نعمة، أوّلها نعمة القدّيس شربل، قدّيس لبنان، الذي ما زالت شفاعته تنير النفوس وتفيض على العالم عجائب السماء.
وها هي نعمة جديدة: نعمة حضوركم، يا صاحب القداسة، هنا، في هذا المزار المغمور بالصمت والنور، حيث جئتم لتصلّوا أمام ضريح هذا الناسك المتواضع والمتّقد حبًّا، الناسك الذي عرف كيف «يبحث عن الله، ويصغي إليه، ويمجّده، ويدعوه، ليلاً ونهارًا، في سرّ القلب»، وذلك بحسب كلمة حضرتكم، يا صاحب القداسة، التي وجّهتموها إلى نساك إيطاليا في الحادي عشر من تشرين الأوّل الماضي.
وفي يوبيل الحياة المكرّسة الذي احتُفل به في الفاتيكان في 9 تشرين الأوّل الماضي، في اليوم عينه الذي يصادف ذكرى إعلان قداسة القدّيس شربل، دعوتمونا، يا صاحب القداسة، إلى توسيع أفق «الطلب» و«البحث» و«القرع» في الصلاة وفي الحياة، نحو الأفق الأبدي الذي يسمو فوق واقع هذا العالم، ويوجّه خطواتنا نحو «الأحد الذي لا غروب له». وفي هذا اليوم المبارك، تجعل نعمة حضوركم هذا الأفق ملموسًا أمامنا: ترفع أنظارنا نحو السماء، وتجعل من حياتنا اليوميّة حياة أبديّة.
وها هي نعمة أخرى، لأنّ التاريخ نفسه يحدّثنا اليوم. ففي سنة 1925، أي قبل مئة عام تمامًا، قدّم الرئيس العام لرهبانيتنا، الأباتي إغناطيوس داغر، إلى خليفة بطرس، البابا بيوس الحادي عشر، في الفاتيكان، ملفّ تطويب وإعلان قداسة القدّيس شربل. وها أنتم، يا قداسة البابا، في سنة 2025، بعد قرن كامل، تأتون لتباركوا بحضوركم هذا الدير عينه، فتقدّسون الذاكرة وتجدّدون النعمة. وستبقى زيارتكم محفورة إلى الأبد في تاريخ هذا الدير ورهبانيتنا.
ولأنّ النعمة، كما يقول القدّيس أغسطينوس، «تُمنَح مجّانًا»، وهي «عطيّة لا مكافأة»، أتقدّم إلى قداستكم، باسم الرهبانية اللبنانية المارونية، بأسمى آيات الشكر العميق، والامتنان الذي لا ينفد، وبامتناننا البنويّ الثابت.
وفيما أعبّر عن ابتهاجي بوجود فخامة الرئيس العماد جوزاف عون، رئيس الجمهورية، والسيّدة الأولى بيننا، أتوجّه إلى قداستكم بالقول: أهلاً بكم في عنّايا، راجيًا أن تتقبّلوا، باسم الرهبانيّة كلّها، عربون طاعتنا المطلقة، وصلواتنا الدائمة، ومودّتنا البنويّة الصادقة.
في المسيح. شكرًا.
نعمةً تلوَ نعمة، لا نزال ننال من ملء ربّنا يسوع المسيح، كما يعلن القدّيس يوحنّا في مقدّمة إنجيله.
نعمةً تلوَ نعمة، أوّلها نعمة القدّيس شربل، قدّيس لبنان، الذي ما زالت شفاعته تنير النفوس وتفيض على العالم عجائب السماء.
وها هي نعمة جديدة: نعمة حضوركم، يا صاحب القداسة، هنا، في هذا المزار المغمور بالصمت والنور، حيث جئتم لتصلّوا أمام ضريح هذا الناسك المتواضع والمتّقد حبًّا، الناسك الذي عرف كيف «يبحث عن الله، ويصغي إليه، ويمجّده، ويدعوه، ليلاً ونهارًا، في سرّ القلب»، وذلك بحسب كلمة حضرتكم، يا صاحب القداسة، التي وجّهتموها إلى نساك إيطاليا في الحادي عشر من تشرين الأوّل الماضي.
وفي يوبيل الحياة المكرّسة الذي احتُفل به في الفاتيكان في 9 تشرين الأوّل الماضي، في اليوم عينه الذي يصادف ذكرى إعلان قداسة القدّيس شربل، دعوتمونا، يا صاحب القداسة، إلى توسيع أفق «الطلب» و«البحث» و«القرع» في الصلاة وفي الحياة، نحو الأفق الأبدي الذي يسمو فوق واقع هذا العالم، ويوجّه خطواتنا نحو «الأحد الذي لا غروب له». وفي هذا اليوم المبارك، تجعل نعمة حضوركم هذا الأفق ملموسًا أمامنا: ترفع أنظارنا نحو السماء، وتجعل من حياتنا اليوميّة حياة أبديّة.
وها هي نعمة أخرى، لأنّ التاريخ نفسه يحدّثنا اليوم. ففي سنة 1925، أي قبل مئة عام تمامًا، قدّم الرئيس العام لرهبانيتنا، الأباتي إغناطيوس داغر، إلى خليفة بطرس، البابا بيوس الحادي عشر، في الفاتيكان، ملفّ تطويب وإعلان قداسة القدّيس شربل. وها أنتم، يا قداسة البابا، في سنة 2025، بعد قرن كامل، تأتون لتباركوا بحضوركم هذا الدير عينه، فتقدّسون الذاكرة وتجدّدون النعمة. وستبقى زيارتكم محفورة إلى الأبد في تاريخ هذا الدير ورهبانيتنا.
ولأنّ النعمة، كما يقول القدّيس أغسطينوس، «تُمنَح مجّانًا»، وهي «عطيّة لا مكافأة»، أتقدّم إلى قداستكم، باسم الرهبانية اللبنانية المارونية، بأسمى آيات الشكر العميق، والامتنان الذي لا ينفد، وبامتناننا البنويّ الثابت.
وفيما أعبّر عن ابتهاجي بوجود فخامة الرئيس العماد جوزاف عون، رئيس الجمهورية، والسيّدة الأولى بيننا، أتوجّه إلى قداستكم بالقول: أهلاً بكم في عنّايا، راجيًا أن تتقبّلوا، باسم الرهبانيّة كلّها، عربون طاعتنا المطلقة، وصلواتنا الدائمة، ومودّتنا البنويّة الصادقة.
في المسيح. شكرًا.